تعد اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية في وقتنا الحاضر، ولذلك يوجد عدد من الاختبارات الدولية التي تساهم في تحديد مستوى متعلمي اللغة الإنجليزية أو الناطقين باللغة الإنجليزية التي لا تكون لغتهم الأم. وفي هذا السياق يتبادر للذهن عن ماهية تلك الاختبارات وطريقة اجتيازها ومتطلبات التحضير. بالإضافة إلى تساؤل حول سبب تنوع وتعدد تلك الاختبارات، وهذا ما سنجيب عليه في هذا المقال الذي يستعرض أهم الاختبارات الدولية وطرق التحضير لها واجتيازها.
اختبار الآيلتس IELTS :
يعد من أهم الاختبارات الدولية لقياس المستوى في اللغة الإنجليزية، ويشرف عليه المركز الثقافي البريطاني، أي أن مصدر هذا الاختبار من حيث التقنيات واللهجة يعتمد على تعلم اللهجة البريطانية وضرورة إدراك عدد من الاختلافات التي تشملها القواعد لتعلم اللغة الإنجليزية، عند الشروع بتعلم اللهجة البريطانية. وطريقة الاختبار تعتمد على تقسيم مهارات اللغة الإنجليزية (القراءة، الكتابة، المحادثة والاستماع) حيث يخصص الاختبار قسماً خاصاً لكل مهارة. ويضع حد أدنى من الدرجات لاجتياز كل قسم، ولذلك يعتقد البعض أنه من الصعب اجتياز هذا الاختبار، ولكن في حقيقة الأمر، كل ما يلزم هو فقط التحضير المسبق والجيد لتعلم اللغة الإنجليزية بطريقة تفاعلية وشمولية تساعد على تطوير كافة مهارات اللغة الأنجليزية.
اختبار TOFEL:
هو اختبار في اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها أو للأشخاص الذين يستعملون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية لقياس مستواهم باللغة ودرجة اتقانهم لها. ويعد من أهم الاختبارات الدولية أيضاً، ويكمن الفرق بينه وبين اختبار الايلتس، بأن اختبار توفل، مصدره أمريكي، أي أن مؤسسات أكاديمية وتربوية أمريكية تشرف على هذا الاختبار. وينقسم هذا الاختبار إلى نفس التصنيف الذي وضحناه سابقاً من حيث قياس مهارات اللغة الإنجليزية المختلفة. ويعتبر أنه أكثر اعتماداً وانتشاراً في العالم، ولذلك يترتب على من يريد اجتياز هذا الاختبار المبادرة إلى تعلم اللغة الإنجليزية والإلمام بمهاراتها المختلفة.
اختبار TESOL:
أمّا فيما يتعلق باختبار الــ TESOL، فهو لا يختلف عن سابقيه من حيث الماهية، أي أنه اختبار لقياس مهارات ومستوى متعلم اللغة الإنجليزية من غير الناطقين بها. ومن حيث التقسيم فإنه بالتأكيد يشمل كافة مهارات اللغة الإنجليزية. ويحتاج للتحضير المسبق وتعلم اللغة الإنجليزية من الأساسيات حتى المستويات المتقدمة كل مستوى بذات الأهمية والأولوية، لأن الفارق بين هذا الاختبار وما سبقه، هو أنه يمنح شهادة دولية تخول الشخص بتدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في المعاهد والمؤسسات الأكاديمية المختلفة، ومن تكمن أهمية وضرورة الإعداد المسبق لاجتياز هذا الاختبار، الذي يوفر لمتعلم اللغة الإنجليزية فرصةً ليصبح معلماً بدوره..!
وختاماً، لا بُد من التأكيد على أنها جميعها اختبارات أساسية ومهمة وهي أيضاً اختبارات دولية مُعترف بها في كافة أنحاء العالم، وتمنح متعلم اللغة الإنجليزية والحاصل على إحدى شهادات هذه الاختبارات، فرصاً كبيرةً في المجالين العلمي والعملي، ويبقى أن يتم التأكيد على ضرورة التحضير المسبق لهذه الاختبارات والمبادرة إلى تعلم اللغة الإنجليزية، لأنه قد يحدث أن يعتقد البعض بسهولة هذه الاختبارات وعند تقديمها يفشل ويصاب بالاحباط وتتولد له فكرة أنه اختبار صعب اجتيازه، وهنا تكمن ضرورة المبادرة إلى تعلم اللغة الإنجليزية بكافة مهاراتها والتحضير المسبق لأي من تلك الاختبارات، تحت إشراف أكاديميين ومختصين في تدريس وتعليم اللغة الإنجليزية لضمان اجتياز تلك الاختبارات.
اقرأ أيضاً:
أهمية اللغة الانجليزية في المطاعم