تعتبر اللغة وسيلة فعالة للتواصل بين الشعوب، فجواز تعلم اللغات الاجنبية للمصلحة والحاجة هذا لا ينازع فيه أهل العلم، لذا تعتبر أهمية اللغة الانجليزية في كتابة البحث العلمي
والتواصل العلمي بين الباحثين في جميع المجالات العلمية ضرورة لابد منها.
إن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة هي اللغات الست التي تستعمل في اجتماعاتها وتكتب بها جميع الوثائق الرسمية للأمم المتحدة وفي مقدمتها اللغة الانجليزية.
وهي: الأسبانية والروسية والصينية والعربية والفرنسية، أى اللغات الاربع التابعة للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى اللغتين العربية والإسبانية.
أهمية البحث العلمي في الحياة
تلعب مخرجات البحث العلمي دورا فعالا وأساسيا في تقدم المجتمعات بوصفها نتائج صادقة لمجهود بحثي مضن أفضى إلى ما يمكن أن يحل إشكالات الواقع,
ويدفع في اتجاه التقدم واكتشاف واختراع ما يحتاج إليه الانسان للحصول على الرفاهية بأنواعها المختلفة.
وهنا تبدو أهمية تطوير اللغة الإنجليزية لأغراض البحث العلمي بصفة عامة وفي النشر العلمي بالاخص،
لكن في حقيقة الأمر هناك علماء علينا عدم هضم مخرجاتهم البحثية العلمية المتميزة بلغاتهم الأصلية،
فقد نال هولاء جوائز عالمية وترجمت أعمالهم إلى لغات حية ليتعرف عليها العالم.
فاللغة الإنجليزية متميزة لمساهمة الدول المتقدمة الناطقة بها في شتى مناحي الحياة الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمعرفة العلمية والابتكارات.
فالباحث المتحدث بلغات مختلفة لديه رؤية عميقة ودراية مميزة تفضيلية عن غيره من الباحثين.
ولعلنا نأخذ قصة العالم الروسي الأمريكي فلادمير الذي عكف على دراسة اللغة الإنجليزية بعد سن الرابعة والستين في الولايات المتحدة,
كي يفيد ويستفيد اكثر باللغة الاولى كمثال لذلك.
أما مايكل فراداي العالم الفيزيائي والكيمائي المشهور كمثال آخر من خلال مراحل البحث العلمي بين أهمية النشر باللغة الإنجليزية,
لأنها معيار لجودة الإنتاج البحثي ومعظم المجلات العلمية الرائدة.
وفي نفس الإتجاه يقول الدكتور دافن فان ويجن:
“تعتبر اللغة الإنجليزية لغة مشتركة بين المجتمع العلمي عموما لان نسبة 80% من جميع المجلات العلمية المفهرسة في نظام إسكوبس العالمي تنشر باللغة الإنجليزية.
اللغة الانجليزية واللغات الأخرى
إن هذا الواقع يقرع ناقوس الخطر في وجه الذين لا يتقنون اللغة الانجليزية,
وهذا بموجبه يفقدهم نسبة 80% من المعارف والعلوم الحديثة على مدار الساعة يوميا لماذا؟
لأن ما تبقت نسبة 20% من الانتاج المعرفي نصيب النشر باللغات الاخرى بما فيها اللغة العربية “لغة القرآن” رغم قدسيتها ولكن من السبب؟؟!
وكم من مقترحات بحوث واعدة وأفكار قيمة ضاعت بسبب ركاكة لغتها الإنجليزية.
ختاما لابد أن نؤكد بأن التخصصات المتداخلة الناشئة تحتاج إلى لغة مشتركة,
للتواصل العلمي فيما بينها خاصة في ظل خدمات الإنترنت والهواتف الخلوية،
وأن العالم قرية صغيرة، وبسبب الإنفجار المعرفي أصبح غرفة صغيرة ولغة تواصله أيضا الإنجليزية،
فالبقاء في عالم تنافسي معلوماتي يتحتم علينا التسلح بمعرفة غزيرة ومعلومات متجددة بذات اللغة التي تصنع بها التواصل العلمي على نطاق اوسع وهي بالطبع اللغة الإنجليزية،
لغة التفكير الحديث المتجدد، ينبغى أن نطورها لأغراض البحث العلمي المتميز.
اقرأ أيضاً: